التنمية في دول الجنوب

الوحدة التعلمية: التنمية في دول الجنوب


الكفاءة القاعدية: أمام وضعيات إشكالية تخص السكان والتنمية في دول الجنوب يكون المتعلم قادرا على التمييز بين الإمكانيات والمعيقات وإقتراح حلول لمشاكلها التنموية والبيئية


الوضعية التعلمية: المجال الجغرافي للدول النامية وظاهرة التخلف فيها


الإشكالية: التنمية في دول الجنوب بين الأمل والواقع المر


التعليمة: إعتمادا على السندات وعلى مكتسباتك القبلية


1- إستخلص تعريفا للدول النامية من خلال نصوص معطاة


2- حدد المجال الجغرافي للدول النامية من خلال خريطة معطاة


3- حلل ظاهرة التخلف في الدول النامية




سير الدرس




1- من خلال السندات الموجودة في الصفحة 112/113 نستخلص أن


مفهوم الدول النامية: هو مفهوم حديث لدول العالم الثالث ظهر بداية من سنة 1970، ويضم 140 دولة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وتتميز هذه الدول بمستوى معيشي منخفظ، وإنتشار ظاهرة الفقر بشكل واسع وبانخفاظ الناتج القومي الخام، كما تستحوذ على 20% فقط من الثروة العالمية


وتسعى هذه الدول إلى تحقيق تنمية إقتصادية بهدف تحسين الأوضاع الإجتماعية لشعوبها وقد إستطاعت بعض الدول تحقيق هذا الهدف إلا أن معظمها فشل بسبب وجود العديد من المعيقات الداخلية والخارجية




2- من خلال الخريطة السياسية للعالم نلاحظ أن


الدول النامية معظمها تقع جنوب مدار السرطان ( جنوب دائرتي عرض 30 درجة شمالا في أمريكا و35 درجة شمالا في أوربا وأسيا ) أي في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، ماعدا أربعة دول هي الأرجنتين، جنوب إفريقيا، أستراليا، ونيوزيلندا كما يتبين من خلال الخريطة أيظا أن الخط الفاصل الذي يفصل الدول النامية عن دول الشمال المتقدم يمر بين روسيا ومنغوليا وبين روسيا والدول الأسيوية والبحر الأسود ثم البحر الأبيض المتوسط الفاصل بين القارة الاوربية والإفريقية ثم المحيط الأطلسي إلى خليج المكسيك بين الو.م.ا ثم الحدود الامريكية الميكسيكية




3- تحليل ظاهرة التخلف في الدول النامية : من خلال السندات الموجودة في الكتاب المدرسي ومكتسباتك القبلية يتم تحليل هذه الظاهرة من خلال معرفة


أسباب هذه الظاهرة في الدول النامية ثم ملاحظة تفاوت التنمية في دول الجنوب لتستنتج في الاخير التقسيم والتصنيف الجديد للدول النامية




أ- اسباب ظاهرة التخلف في الدول النامية


العوامل الطبيعية


- وقوع معظم الدول النامية في المناطق المدارية والإستوائية ذات المناخ الحار والرطب


- تذبذب المناخ والتساقط والجفاف والكوارث الطبيعية


- سيادة التربة الرملية والأراضي الغير صالحة للزراعة


- ضيق السهول الزراعية وفقرها وكثرة الصحاري وزحف الرمال


- ضعف التحكم في الموارد المائية المختلفة


العوامل الإقتصادية


- ضعف الهياكل القاعدية وإنعدام الصناعة التحويلية في معظم دوله


- ضعف الإنتاج الصناعي والزراعي


- قلة رؤوس الأموال المستثمرة في مجال التنمية


- تفاقم مشكلة المديونية


- هيمنة الشركات الإحتكارية على إقتصاديات وموارد بعض بعض دوله


- نقص الخبرة والتأهيل التكنولوجي


- الإعتماد على تصدير خامات المواد الأولية المعروفة بزوالها وتذبذبها


العوامل الإجتماعية والثقافية


- الإنفجار الديمغرافي الهائل الذي تجاوز 3% يقابله ركود إقتصادي


- تزايد حاجيات السكان من الغذاء والعلاج، وكثرة الأمراض والأوبئة


- إرتفاع نسبة الامية والتي بلغت نحو 781 مليون نسمة سنة 2006


- تفشي ظاهرة الفقر بشكل واسع


- سوء التسيير والرشوة والمحسوبية والبيروقراطية والإختلاس


العوامل السياسية والتاريخية


- تعرض معظم بلدانها للسيطرة الإستعمارية وما صاحبها من نهب لثرواتها الطبيعية لمدة طويلة


- عدم الإستقرار السياسي والصراعات الداخلية والحروب الأهلية والإقليمية


- الإرتباط بالدول الإستعمارية بمعاهدات سياسية وإقتصادية


- عدم مواكبتها لإنجازات الثورة الصناعية التي قامت في أنجترا في النصف الثاني من القرن 19 م


ب- تفاوت التنمية في دول الجنوب


تفاوت الدخل الفردي: دول يحصل الفرد فيها على أكثر من 4000 دولار وحتى أكثر من 10000 دولار وهي البلدان النفطية في الخليج والدول حديثة التصنيع بشرق وجنوب شرق آسيا، ودول دون 400 دولار للفرد في السنة مثل 70 دولار في المزمبيق عام 1992


إختلال التوازن في التجارة الدولية: يلاحظ أن الأقطار الصناعية الجديدة بشرق وجنوب شرق آسيا تساهم كل واحدة منها بأكثر من 2 % لإمتلاكها هياكل قاعدية صناعية هامة وخدمات راقية، تليها الأقطار المصدرة للنفط دون 1% أما الأقطار الأخرى فمساهمتها محدودة جدا مثل تونس ما نسبته 0.14 %


تفاوت الرقي الإجتماعي: بلدان فقيرة جدا، وأخرى تشابه في أوضاعها البلدان المصنعة من حيث الوضع الصحي والسكن والغذاء فالاقطار الصناعية الجديدة بشرق وجنوب شرق آسيا والأقطار النفطية تختلف عن أقطار إفريقيا وجنوب الصحراء وبعض أقطار أمريكا اللاتينية


تفاوت جهود التنمية: بلدان خاضت تجارب تنموية منذ الأربعينيات ومطلع السيتينيات وحققت نتائج إيجابية على المستوى الإقتصادي مثل البرازيل والدول حديثة التصنيع بشرق وجنوب شرق آسيا رغم بعض السلبيات، وفي الوقت ذاته توجد بلدان لم تبذل أي مجهود تنموي مثل التشاد والصومال


إستنتاج: مما سبق نلاحظ ان هناك تفاوتا شديدا بين دول العالم المتخلف في مجال التنمية، وهو ما دفع بخبراء هيئة الأمم المتحدة إلى تقسيمها حسب درجة تخلفها إلى أربعة مجموعات رئيسية هي


- البلدان الأكثر تخلفا


- البلدان المتخلفة


- البلدان السائرة في طريق النمو


- البلدان النامية



الوحدة التع

بارك الله فيك على الموضوع و نتمنى ان لا تبخل اخوانك و منتداك بأي ماهو جديد